في فجر يوم 25 أغسطس 2023 كان الشاعر الأردني عدنان عضيبات يتصفح حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي حين لفت انتباهه رسالة جديدة عباره عن رسالة اشعار من فتاه وضعت تعليقا أو اعجابا ما على احدى قصائده لتتكرر هذه الحادثه ثلاثة مرات وفي كل مره كان يحس بلهفه وشغف غريب اتجاه هذه الفتاه رغم جهله بهويتها كانت الساعة تشير ذلك الوقت وتلك الليله إلى 1:17 صباحاً وقتها كان العالم يبدو هادئاً وداخل هذا الهدوء نشأت قصة جديدة قصة تجمع بين الشاعر الشاب وحبيبته المستقبلية يولا
مرت الأيام بين عدنان ويولا وكانت بداية العلاقة مليئة بالفرح والاهتمام ولكن كما يحدث في كثير من الأحيان بدأ الغياب والوجع يطرق بابهما بدأت الفجوات تظهر بينهما ليس بسبب قلة الحب أو الاهتمام ولكن بسبب ظروف الحياة المعقدة والضغوط التي كانا يواجهانها
كان الخصام بين عدنان ويولا يتفاقم يومًا بعد يوم حيث كانت الأمور تتخذ منحى غير متوقع وتحولت العلاقة التي بدأت بالأمل والحلم إلى دوامة من الوجع والمشاعر المتناقضة كل يوم كان يمر كان يعمق المسافة بين قلبيهما وكان الغياب يزداد ثقلاً عليهما حتى الكلمات التي كانت تحمل الأمل في البداية بدأت تصبح ثقيلة وكأنها لا تعبر عن الحب الذي كان بينهما
كتب الشاعر عدنان في حبيبته يولا آلاف القصائد وكانت كل كلمة تنبض بحب عميق وعاطفة لا تنضب كل بيت شعر كان يحمل في طياته قصة وكل سطر كان يروي فصلاً جديداً من علاقتهما التي كانت تتجذر يومًا بعد يوم كان حبهما يزداد قوة وجمالًا كأنما الزمن كان يشهد على تطور هذا الارتباط الروحي العميق كلمات عدنان كانت تتسلل إلى قلب يولا تثير مشاعرها وتثبت في أعماقها أنها لم تكن مجرد حلم عابر بل علاقة تفوق كل الكلمات علاقة حقيقية تنمو وتزدهر مع مرور الوقت
لقد كانت يولا تتعرض بشكل متكرر لنوبات مرض تتعبها من خلال انعكاس هذه العلاقة فقد كان الضغط النفسي الناتج عن التحديات والصعوبات يؤثر بشكل كبير على صحتها كانت هذه النوبات تزداد في الأوقات التي تشعر فيها بالوحدة أو القلق حيال المستقبل وهو ما جعلها تتألم أكثر أما الشاعر عدنان عضيبات فقد كان يلاحظ انعكاس هذا الألم على روحه إذ كان يشعر بالحزن العميق كلما شعر بمعاناتها كان قلبه يتألم لها وكان يراها تتصارع مع نفسها بسبب الظروف التي تحول دون أن يكونا معًا
